dimanche 2 avril 2017

اكثر الأمراض شيوعا عند الأفارقة

من الشائع رؤية مرض القرع فوق رؤوس الأولاد الصغار و فوق رؤوس النساء البالغات، و يعانون الكثير في سبيل شفائه، 
كما يصاب الكثير من الرجال بآلام الرأس التي تعتورهم أحيانا دون أن يصابوا بالحمى. 
و تكثر أوجاع الأسنان بصورة كبيرة بينهم. و المعتقد أن سببها يرجع الى أن الناس يشربون المأ البارد فور تناولهم حساء ساخنا.
و يشكون أيضا من آلام المعدة التي يسمونها عن جهل آلام القلب.
و كثيرون منهم يتألمون في كل ايامهم من الزحار و من آلام شديدة في الاحشاء، و يعود هذا أيضا للماء البارد الذي يشربونه. 
هذا و يكثر الذين يشكون من أمراض عرق النساء و أوجاع الركبة. و تنتج هذه من عادة الناس هناك الجلوس على الأرض دون لبس أي نوع من السراويل. 
و هناك القليل من الأشخاص الذين يشكون من النقرس، غير انه يلاحظ وجوده لدى بعض الأمراء المصابين به لأنهم ألفوا شرب الخمر و أكل الدجاج أو الوجبات اللذيذة. 
و يؤدي استهلاك الكثير من الزيتون و الجوز و بعض الأطعمة الغليظة التى ليس ليها كبير قيمة في التغذية الى مرض الجرب الشديد الألم للذين يصابون به‏ ، 
 و يؤدي الجلوس على الارض في أثناء الشتاء أحيانا لسعال شديد و مؤلم لدى الذين تكون طبيعتهم دموية. و غالبا ما يتسلى الناس أحيانا في المساجد يوم الجمعة حيث يجتمع عادة آلاف الأشخاص. فإذا كان الخطيب في أفضل جزء من خطبته و حدث أن سعل أحد المصلين، فإن آخر يأخذه السعال و هكذا دواليك، بحيث يأخذ كل المصلين بالسعال في نفس الوقت تقريبا حتى نهاية الخطبة، و ينتشر الناس بعد الصلاة دون ان يسمع أحد شيئا من الخطبة.
أما المرض الافرنجي‏ (الزهري) الموجع جدا، و الذي تصاحبه الآلام، مع بثور و قروح، فهو شديد الانتشار للغاية في كل بلاد البربر، حتى ان القليل من الناس الذين ينجون منه. و لكن من الصحيح أنا لا نكاد نجد فردا واحدا مصابا به في الأرياف و في جبال الأطلس، كما لا يوجد مطلقا بين العرب إلا في نوميديا، أي بلاد النخيل و ليبيا. كما لا يأتي حتى ذكر هذا المرض في بلاد السودان و عندما يصاب به إنسان ما، فإنه يشفى حالا بمجرد أن يغير الهواء، أي إذا ذهب الى نوميديا مثلا.
و في الماضي لم ير أحد هذا المرض كما لم بسبق أن سمع أحد باسمه. و لكن في العصر الذي أخذ فيه دوق فرديناد ملك أسبانيا، يطرد اليهود من هذا البلد ، و فد كثير من هؤلاء الى بلاد البربر. و منذ ذلك الوقت أخذ هذا المرض بالظهور فيها، لأن عددا من هؤلاء اليهود نقلوه معهم من أسبانيا، و كان من سوء حظ بعض الأفراد المساكين من المسلمين ان حدثت لهم علاقات مع نساء من هؤلاء اليهوديات. و هكذا، و شيئا فشيئا، لم تبق أسرة واحدة سليمة منه في خلال عشرة أعوام. و المصابون الأوائل بالعدوى اعتبرهم الناس مجذومين، و طردوا من يبوتهم كي يقيموا مع الجذومين. و لكن عندما ظهر أن عدد الأشخاص المصابين به يتزايد يوميا، و عندما لوحظ أن هذا التعفن قد انتاب عددا عظيما من الناس في كل أسبانيا، راح المرضى يتابعون حياتهم اليومية العادية، و عاد الى بيوتهم الذين أبعدوا عنها، و يؤكد الناس في بلاد البربر، أن أصل هذا المرض هو من أسبانيا، و يحمل نفس الاسم كما في أسبانيا، و لا سيما في موريتانيا. و يسميه أهل تونس‏ 
المرض الافرنجى كالايطاليين، و كذلك الحال في مصر و في بلاد الشام، و قد أدى هذا المرض إلى كثير من الكوارث، و لا سيما في مملكة تونس‏.
و هناك عدد من الناس المصابين بمرض الخاصرة 
و قليل من الناس في بلاد البربر يشكون في المرض الذي يسميه اللاتين الهرني‏hernie (الفتاق). و لكن الكثير من الناس يشكون منه في مصر. و أحيانا تصبح الخصيتان عند بعضهم متورمتين لدرجة تبدو عند رؤيتها شيئا غير عادي. و يعتقد ان علة كهذه تنجم عن اكل الصمغ و الكثير من الجبن المالح‏
و يلاحظ مرض القرع في كثير من الاحيان بين اطفال افريقيا. و لكن هؤلاء لا يشفون منه مع تقدم سنهم. و تصاب الكثيرات من النسوة بهذا المرض و خاصة في بلاد البربر و في بلاد السودان. و يعتبر بعضهم هؤلاء المرضى كأن بهم مسا من الشيطان، و هذا من الحمق.
و يظهر الطاعون في بلاد البربر مرة في كل عشرة اعوام، او خمسة عشر عاما او كل خمسة و عشرين عاما . عندما يداهم الطاعون الناس يقضي على الكثير منهم لأنه لا يوجد انسان يهتم بهذا المرض و لا باستعمال اي علاج، فيما عدا دهن الجسم بتراب ارمينية حول الدمامل. و لم يظهر في بلاد نوميديا منذ مائة سنة. و لم يظهر مطلقا في بلاد السودان.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire