ظل سكان بلاد البربر وثنيين لمدة طويلة، و أصبحوا نصارى قبل مائتين و خمسين عاما من ولادة الرسول و ذلك لأن المنطقة التي تقع فيها تونس و طرابلس كانت واقعة تحت هيمنة أمراء
بوليا و صقلية، في حين كان ساحل قيصرية و موريتانيا (جبال الريف) تحت سيطرة القوط ،
و في ذلك العصر أيضا هرب الكثير من الأمراء النصارى من جبروت القوط، و
هجروا مناطقهم الوادعة و جاءوا ليسكنوا ضواحي قرطاج حيث اتخذوا على أثر ذلك
ملكيات لانفسهم. و لكن يجب ان نعرف ان هؤلاء النصارى اعتنقوا مذهب
الأريوسيين الذين كان ينتسب اليهم القديس أو غسطين .
و عندما جاء العرب لفتح بلاد البربر، وجدوا النصارى قد أصبحوا سادة و
أمراء هذه المناطق. كما كان ينشب بينهم الكثير من الحروب، و لكن أراد الله
أن يمنح النصر للعرب. و هكذا هرب بعض الآريوسيين الى ايطاليا و بعضهم الى
اسبانيا.
و بعد مائتي عام من وفاة محمد (صلّى اللّه عليه و سلّم) كانت بلاد البربر قد أصبحت جميعا تدين بالإسلام.
و بعد مائتي عام من وفاة محمد (صلّى اللّه عليه و سلّم) كانت بلاد البربر قد أصبحت جميعا تدين بالإسلام.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire