كانت الأمم قديما تعتمد أنظمة حكم مختلفة ونجاح النظام يمكن أصحابه من إخضاع بلاد غيره وجعل أصحابها عبيدا للجباية ..
وقد كان لكل أمة نظامها الخاص والذي يميزها
الفرس
ملكية الفردكان الملوك في أكثر الأحيان يعارضون حكم الأغنياء وأصحاب الأراضي الزراعية ويحمون التجارة والصناعة ويناصرون طبقات الشعب الفقيرة ويظهرون شعائرهم الدينية وكان أكثرهم يرى الفنون والآداب ويناصر أكثرهم مبدأ المساواة والحرية ولكن وجد من يعارض حكمهم ويصفه بأنه حكم الشهوة والأنانية الفردية
لكن أفلاطون رغم ذلك يعتبر هذا الحكم أسوأ أمثلة الحكم ويرى أنه في ظله تصل الفوضى باسم الحرية إلى أسوأ درجاتها بحيث تنقلب الأوضاع فيتحول الحاكم إلى محكوم والمحكوم إلى حاكم حتى نظام الأسرة يختل فلا يجرؤ الأب على توجيه ابنه بل يخضاه إذ يعد الإبن نفسه مساويا لأبيه ويعد الغريب نفسه ندا للمواطن بل أسوأ من ذلك في رأي أفلاطون أن يعد الرقيق نفسه مساويا في الحرية لسيده وعندئذ تثور حتى الدواب على أوضاعها.
وتؤدي زيادة الحرية إلى نقيضها إلى العبودية وذلك حين يختار الشعب مدافعا عنه لكنه سرعان ما ينقلب إلى طاغية يتخلص ممن نصبوه حاكما ويحيط نفسه بحراس من المرتزقة ويسوق شعبه إلى الحروب ولا يجد من يمدحه إلا العبيد وإلا شعراء التراجيديا الذين يحبذون حكم الديمقراطية والملكية على حد سواء لذلك لا يتردد أفلاطون في طردهم من مدينته الفاضلة.
أثينا
الديمقراطية الأثينيةالمساواة بين الجميع حتى يولى الحكم والمناصب بالقرعة
في هذه الدولة لا يقدس مواطنها شيئا إلا الحرية إذ سيتبع كل فرد فيها أهواءه وسيترك العنان لكل شهواته ويجعل المخازي فضائل حتى دعى السفاهة حسن تربية والفوضى حرية والتهتك رقيا والوقاحة شجاعة ..
إسبرطة
الأريستقراطية الحربية في إسبارطاالدولة الأريستقراطية تحكنها عقول الحكماء والدولة التيموقراطية تحكمها العاطفة والحماسة والقوة الغضبية
الأوليغارشية حكومة القلة التي تسعى لجمع المال بحيث لا يكون للفقير فيها أي نصيب ولا للفضيلة أي حساب
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire